كنت أظن أن الحب عندي فريد
ولن يجرحني عشقي فعشقت بكل كياني
ومحوت كل الأكاذيب من دفاتري
وتمكنت الأوهام مني وبقيت بين أركاني
وهم بقلبي أن عشقي بقاؤه أبدي
وأن شعري في دونها ليس بالإمكان
ووهم بعقلي أنها ليست من بين البشر
وأن حوريات السماء يردن من الأرض بمكان
ووهم بقلمي أنه مخلوق من أجلها
وأن أبياته أسيرة لجمالها الفتان
وأن العشق فيها درب من الجنون
وطيب جيدها خمر لثمته فتمايلت كسكران
فارقت قلمي حين فارقتها ولعنت رقته
وعدت إليه مستميلا صائغا رثاء لأحزاني
ليس جرحي دائم ستفنيه بقايا كذب
وأوهام وإني حقا لقادر على النسيان
اليوم حبيبتي سأتلو من بين أكاذيبي
كل علاقاتي حقيقة فلست خالقة لحرماني
كل حبيباتي عشقن على قلبي التجني
فلست سوى لحن حزين من بين ألحاني
وكل كلماتي وهم أنا صغته أبياتا
وسطرتها كي أبقيك بعالم الأحلام
دعيني سأمضي الى دربي والحلم يؤنسني
فالحلم خير معين لي على نسياني