الاثنين، 25 يوليو 2011

رسالة شوق

دعيني أحتسي راحا
من العينين والخد
فكم ألقيتك شوقا
وأنت في الهوى وردي
خذي ما شئت من عمري
وجودي ساعة الوعد
هي الأيام يا ....م
كطبع الجزر والمد
إذا جالستك اليوم
غدا لم أدر ما سعدي

ارحلي

خذي كل أشعاري وارحلي
عن أرضي
وعن سمائي
ارحلي عن ليلي
فلست بعد اليوم قمري
ارحلي عن حلمي
اخرجي مني
سأمحو كل أثر
ستنساك عيني
لن أكتب بعد اليوم فيك
شعري
وهم أنتي لا بل أكذوبة
وأي قول فيك سينطوي
دعي لي بعض أبيات
كتبتها عن حبيبتي
ليست عنك
بل عن خيال منك
دعي لي ذكراك
ودعي لي حزني
لستُ مخلوقا للعشق
وخلق للموت شعري
سأطوي صفحة الوصف
وأبدأ صفحة الحزن
وأرسم بين دفاتري
قلبا بلا سهم
على جرحه منطوي

الخميس، 14 يوليو 2011

لي بقايا كذب


كنت أظن أن الحب عندي فريد
ولن يجرحني عشقي فعشقت بكل كياني
ومحوت كل الأكاذيب من دفاتري
وتمكنت الأوهام مني وبقيت بين أركاني
وهم بقلبي أن عشقي بقاؤه أبدي
وأن شعري في دونها ليس بالإمكان
ووهم بعقلي أنها ليست من بين البشر
وأن حوريات السماء يردن من الأرض بمكان
ووهم بقلمي أنه مخلوق من أجلها
وأن أبياته أسيرة لجمالها الفتان
وأن العشق فيها درب من الجنون
وطيب جيدها خمر لثمته فتمايلت كسكران
فارقت قلمي حين فارقتها ولعنت رقته
وعدت إليه مستميلا صائغا رثاء لأحزاني
ليس جرحي دائم ستفنيه بقايا كذب
وأوهام وإني حقا لقادر على النسيان
اليوم حبيبتي سأتلو من بين أكاذيبي
كل علاقاتي حقيقة فلست خالقة لحرماني
كل حبيباتي عشقن على قلبي التجني
فلست سوى لحن حزين من بين ألحاني
وكل كلماتي وهم أنا صغته أبياتا
وسطرتها كي أبقيك بعالم الأحلام
دعيني سأمضي الى دربي والحلم يؤنسني
فالحلم خير معين لي على نسياني

الخميس، 30 يونيو 2011

شعر الوصف

قيل بأني في الوصف مسترسل
فأجبت بأن كلماتي وصف عقيمُ
وصفُ-ليلُ شَعرِها سحرُ عيناها
رسمُ الوجه وشهدُ الشفاه- سديمُ
والجسدُ الماسيُ جنونٌ يأسرني
تؤنسي كلماتي و شعري النديمُ
أجن عند رؤيها وكأنها رئمٌ
فعيناي جامدتان والقلبُ ضريمُ
الخلدُ في لقياها ليس يكفيني
والكلم منفضٌ الى حيث تكون
ونبع الوصف عنك عندي أبيٌّ
وتهتك ستر الكلم ونضب الديمُ
فليس وصفي جهيل المعاني
فإني ببحر الوصف  أهيمُ
سئم الجمع شعري ووصفي
ونبض قلمي والرحيل هميمُ
عذرا يا مليكتي فإني راحل
وليبقى قلمي لوصفك خديمُ

الاثنين، 13 يونيو 2011

الورود الغانيات

يا صاحبي رفقا فإني متيمٌ...................................
...................................وكـل فكـرٍ في دونـها مطـلسمِ
أهيـم بين الغانـيـات صبابةً...................................
...................................وعبير بسمَتها لعشقيَ منسمي
بين الورود رسمتها حوريةً...................................
...................................عانقتني وارتـوت من ملـثمي
رفقا فأني في الهوى متحيرٌ...................................
...................................وعقـلي بـدرب التيه المدلـهمِ
أرى الورود الغانيات راقصةٌ...................................
...................................تصوغ الحسن بالسحر المحرمِ
وانا المسلوب في.لبي....هائمٌ............................
...................................بين الورود الغانيات بمخملي
أَنزعُ عنها ثوب الحياء تجودُ...................................
...................................وَجوُدُها بملاحةٍ يُلقيني بتَوَهُمِ
يا صاحبي أُنثر عبيرك إنني...................................
...................................قدستُ عينـاها بعـقـلي المتـيمِ
فقهُ الورودِ علمتهُ في سِحرها...................................
...................................والسحرُ صاغ التيمَ بمرسمـي

السبت، 11 يونيو 2011

البكاءة

ضاقت علي ربوع الكلام
ومزق وجهي نسيم السلام
ونيل الجهال بنصل خبيث
وصمت القبور كأنا نيام
فطفل بصخر يلقي الجهال
ورد بقصف ليَلقى الحِمام
وأم تنادي ياااا ويلتاه
أين السلام وأين الإمام؟
كقول قديم بعهد الإمام
وها نحن ذا نعيد الزمان
وقفت تنادي معتصماااه
فلبى بجيش بعد الكلام
ونحن نلبي بقول عقيم 
أمام الجهال نصيغ ابتسام
عذرا يا قدس إنا كرهنا
ذلاً كساه رداء السلام
رأيت ربوع المعاني تنادي
قد كفى صوت الحق الصيام
دعيني أفجر قولي لهيبا
عسى يجيب لقولي الأنام
صمت القبور سيمحوه قولي
وغضبي سيبني بيت الأمان
وطفلك سيبقى أبدا جسورا
سيمحو بيده كل الهوان

لستُ بشاعرٍ

يا أغراً بوصفٍ أنت تصـوغه
بيت القصيد أنك لست بشاعرِ
هي أقصـوصةٌ بالليـل تأتـيني
كخـرير المــاءِ بــدربٍ قـافـرِ
حدثَـتْنيْ فـلما سَمـِعـتَ حديثـنا
صاحبْتَنا ولستَ من عينيَا بظاهرِ
يا سَليب اللبِ من قولٍ بتِمِها
ليس القصيدُ درباً ولستَ بسائرِ 
فبعدا لقلمي وكل دفاتري بعدا
أي شعر ذاك يصدر عن ناقلِ
كل فكرٍ منها وكل بيتٍ عنها
و كل خاطري بعينيها لسَادرِ(تائه) 
صدقيني ليس الشعر مني
صدقيني فلست للشعر بقائلِ
تعلمت فيك القولَ والعشقَ
وعلمت فيك أني لستُ بشاعرِ

الاثنين، 30 مايو 2011

الصمت لغتي

إني في لغة الصمت بارعٌ
لكني حقا يخشاني الصـمتُ
أصوغ حروفا في قصائدي
لكن قصائدي يخشاها النطقُ
في كل زمنٍ أنا أعشقكِ
وليس في زمنٍ يرويني العشقُ
أجوب بين الكؤس لأرتوي
وليس لي .من خمرك عتقُ
.....
أنا الأسير إن شئتِ ترويني
من رسم عيناك قيدني السحرُ
وأنا إن شئتِ ... أرسمكِ
فاللوح عندي للأبيات منتظرُ
وبين دفاتري أقلامي ساكنةٌ
تأبى الحراك كمن مسه خَدْرُ
وكل أوراقي تأبى كتـابـاتـي
وتنظمها ! اذا مسكِ الشعرُ
.....
لعنة الصمت تبقيني على عشقي
ولغة الصمت تسطرها كتاباتي
أخبئ الأشعار بين دفاتري
وحكم الموت مثبت لأبياتي
أين النجاة من قسوتي؟
أين النجاة من أناتي؟
سأقيم شعري في جَدثٍ
لينشدَ الطيرُ صمتاً رفاتي

السبت، 21 مايو 2011

دعاء جميل وأجره عظيم

لا اله إلا الله الجليل الجبار لا اله إلا الله الواحد القهار لا اله إلا الكريم الستار لا اله إلا الله الكبير المتعال,
 لا اله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا أحدا وصمدا
ونحن له مسلمون, لا اله إلا الله وحده لا شريك له
إلها واحدا ربا وشاهدا أحدا وصمدا ونحن له عابدون
لا اله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا
وشاهدا أحدا وصمدا ونحن له قانتون,
لا اله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا
ربا وشاهدا أحدا وصمدا ونحن له صابرون,
لا اله إلا الله محمد رسول الله ,
اللهم إليك فوضت أمري وعليك توكلت يا أرحم الراحمين .
 و أخيراً : اللـهم صـلي علـى محمد و علـى آل محـمد
كما صـــليت علـى إبراهيم و علـى آل إبراهيم
إنكـ حميد مجيد، وباركـ علـى محمـد و علـى آل محمد
كما باركت علـى إبراهيم و علـى آل إبراهيم
في العــــــالمين إنك حميد مجيد.

مناجاه

أغيرك ربي يعين الضعيف
أعني إلها وقت العناء
أيا رازق الطير في وكره
ومرسله طائرا في الفضاء
أيا من تعلم بوقع النمال
وتسمع أناتها في المساء
علمت بأنك أنت الغني
فلا تحرم العبد بذل العطاء
وأيقنت أنك أنت الرحيم
فكم نزعت جذور العداء
فبعد الضغائن تحيي القلوب
وتجعل بعد الجفاء الصفاء
وآمنت أنك أنت الحكيم
تفرق بين التقى والرياء
وبين الضلال وبين الصواب
وبين الظلام وبين الضياء
وألفيتك أنك أنت المجيب
فكم قد أجبت إلهي الدعاء
وأنت الذي لا رحيم سواك
فلطفا بعبدك يوم اللقاء
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_
إلهي دعوتك في غربتي
دعاء الصريح وليس افتراء
إلهي فإني أعاني البعاد
فقربني إليك يوم الفناء
أعاني بعاد البلاد العزيزة
حينا الوداد وحينا الوفاء
أحن إليها وأشتاقها
وأشتاق جوا عليل الهواء
أوان الصيف أوان الخريف
ووقت الربيع ووقت الشتاء
وبعد الديار يزيد الحنين
إلى الصحب والأهل الأصفياء
أغيرك ربي يعين الغريب
أعني إلها وقت العناء
دعوتك ربي _-_

الأربعاء، 18 مايو 2011

قصيدة أبكتني

قصيدة رائعة لطفلة تركية 
القصيدة مترجمة

قصيدة صوت صفير البلبل للأصمعي

 قصيدة صوت صفير البلبل
الأصمعي

قصيدة شاب سيس للشاعر الحلمنيشي عمرو قطامش

قصيدة شاب سيس للشاعر الحلمنيشي عمرو قطامش

قصيدة عزة لشاعر العامية أحمد فؤاد نجم

قصيدة عزة لشاعر العامية أحمد فؤاد نجم

ملهمتي

وتساقطت درر من الجفن الكحيل 
تشكو الهوان وحسرة القلب العليلِ 
إن قد أسقمت في طلبي فلا 
تستعجلي حكما على مقتولِ 
أضحى النهار خريفه في صبحه 
والليل أحلك ممعن في الطولِ 
عذرا فإني قد سئمت براعتي 
وسئمت قرطاسي ووقع خيولي 
مني السلام فأنت لي في مَربعي 
نغما يدغدغ مسمعي ودليلي 
أنثري الطيب وهبي نسمة 
هكذا كنت فميلي واستميلي 
لولاك ما نُطقَ الكلام مرتلاً 
ولضاع مني الهدى هدى سبيلي 
لولاك حولي تنثرين شذاً 
لرحلت توي دون أن تدري رحيلي 
لا تذرفي الدمع العزيز ترفقي 
فالدمع أغرق ربوتي وسهولي 
والقلب بحر قد تعالى موجه 
ورياحه ترنو الى المجهول 
تتقاذف الأمواج جسم سفينتي 
لا أهتدي نجما ولا لي من دليل

لا تسأليني


لا تسأليني ما السبب  
لا شي يدعو للعجب 
العشق درب ملتو 
قد هدني منه التعب 
جسمي عليل ناحل 
والعقل مني قد ذهب 
ذكراك يا محبوبتي 
تلقي بقلبي في لهب 
إليك عن ذكر الهوى 
لا تقتلي قلبا أحب 
البيض يسلبن النهى 
والسمر درر تحتسب 
العشق ليل سامر 
لولاه لم يحلو الطرب 
قد خنت عهدي حينما 
شاهدت قلبي قد صلب 
قد كُنت يوما عاشقٌ 
لكن حبي قد كذب 
غامرت في دنيا الهوى 
والحب فيها قد غلب

الثلاثاء، 17 مايو 2011

أقوال :
 إن الدنيا بحر عميق وقد غرق فيه أناس 
كثيرون فلتكن سفينتك التقوى وحشوها الإيمان 
وشراعها التوكل لعلك تنجو ... وما آراك ناجيا 

 لا تُذهب ماء وجهك بالمسألة 
ولا تشف غيظك بفضيحتك واعرف 
قدرك تنفعك معيشتك

ليس القتيلُ مضرجاً بدموعه 
        مثل القتيل مضرجٌ بدمائه
يُشفى قتيل السيف ساعة موته 
        أما الهَيومُ فلا شفاء لدائـه
إن النساء كأشجار نبتن معا 
      منها المرار ... وبعض المر مأكول 
  إن النساء متى ينهين عن خلق 
      فإنه واجب لابد مفعـــــــــــــــــــــول
يا محرقا بالنار وجه محبه 
      مهلا فإن مدامعي تطفيه 
أحرق بها كبدي وكل جوارحي 
      واحرص على قلبي فإنك فيه 

الاثنين، 16 مايو 2011

قصيدة أرق الحسن(بشارة الخوري - الأخطل الصغير -أدب اعصر الحديث)

يبكي ويضحك لاحزناً ولا فرحا كعاشقٍ خطَّ سطراً في الهوى ومحا
من بسمة النجم همس في قصائده ومن مخالسة الظّبـي الذي سـنحا
قلبٌ تمرس باللذات وهو فتى كبرعم لـمـسته الريح فانفـتحا
ماللأقاحية السمراء قد صرفـت عـنّا هواها؟أرق الـحسن ما سمحا 
لو كنت تدرين ماألقاه من شجن لكنت أرفق مـن آسى ومن صفحا
غداةَ لوَّحْتِ بالآمال باسمةً لان الذي ثار وانقاد الذي جمحا
ما همني ولسانُ الحب يهتف بي اذا تبسم وجه الدهر أو كلحا
فالروضُ مهما زهتْ قفرٌ اذا حرمت من جانحٍ رفَّ أو من صادحٍ صدحا

الأحد، 15 مايو 2011

قصيدة : أين عصر الصبا (إيليا أبو ماضي )

مالي وما للرشإ الأغيد        
        خلت من الحب ومنه يدي
نأى ، فما في قربه مطمع        
        لا تصل الكف إلى الفرقد
قدعت باليأس خيوط المنى        
        وقلت للسلوان - لا تبعد
وصرت لا يطربني منشد        
        ولا أنا أصبو إلى منشد
أسير في الروضة عند الضحى        
        حيران كالمدلج في فدفد
أمامي الماء ولا أرتوي،        
        وحولي النور ولا أهتدي
يا ليت شعري ، أين عهد الصبا        
        وأين أحلام الفتى الأمرد
ولى وولت كخيال الكرى        
        يلوح في الذهن ولم يوجد
فيا قلوب الكاشحين اسكني        
        ويا عيون الحاسدين ارقدي
ويا شياهاً تتقي صولتي        
        قلمت أظفاري فاستأسدي
*
يا سائلي عن أمس كيف انقضى        
        دعه وسلني ، يا أخي ، عن غد
أروح للنفس وأهنا لها        
        أن تحسب الماضي لم يولد

قصيدة : أيها القلم ( إيليا أبو ماضي )

ماذا جنيتَ عليهمْ ، أيها القلمُ
        واللهِ ما فيكَ الا النُّصحُ والحكمُ
اني ليحزنني ان يسجنوكَ وهم
        لولاكَ في الأرضِ لم تثبتْ لهم قدمُ
خلقتَ حراً كموجِ البحرِ مندفعاً
        فما القيودُ وما الأصفادُ واللجمُ ؟
ان يحسبوا الطائرَ المحكيَّ في قفصٍ
        فليسَ يُحبسُ منه الصوتُ والنغمُ
أللهُ في أمةٍ جارَ الزمانُ بها
        يفنى الزمانُ ولا يفنى لها ألمُ
كأنما خصَّها بالذُّلَّ بارثها
        أو أقسم الدهرُ لا يعلو لها علمُ
مهضومةُ الحقَّ لا ذنبَ جنتهُ سوى
        أنَّ الحقوقَ لديها ليسَ تنهضم
مرَّتْ عليها سنونٌ كلُّها نقمٌ
        ما كانَ أسعدها لو أنها نعمُ ؟
عدّوا شكايتها ظلماً وما ظلمتْ
        وانما ظلموها بالذي زعموا
ما ضرَّهمْ أنها باتتْ تُسائُلهُمْ
        أينَ الموثيقُ ، أين العهد والقسمُ ؟
أما كفى أنَّ في آذانهمْ صمماً
        حتى أرادوا بأنْ ينتابها الصَّممُ ؟
كأنما سئموا أن لا يزالَ بها
        روحٌ على الدَّهرِ لم يظفرْ بها السَّأمُ
فقيّدوها لعلّ القيدَ يُسكتها
        وعزَّ أن يسكتَ المظلومُ لو علموا
وأرهقوا الصحفَ والأقلامَ في زمنٍ
        يكادُ يعبدُ فيهِ الطرسُ والقلمُ
ان يمنعوا الصحفَ فينا بث لوعتنا
        فكلنا صحفٌ في مصرَ ترتسمُ
إنا لقومٌ لنا مجدٌ سنذكرهُ
        ما دامَ فينا لسانٌ ناطقٌ وفمُ
كيفَ السبيلُ الى سلوانِ رفعتنا
        وهي التي تتمنى بعضها الأممُ ؟
يأبى لنا العزُّ أن نرضى المذلةَ في
        عصرٍ رأينا بهِ العبدانَ تُحترمُ
للموتُ أجملُ من عيشٍ على مضضٍ
        انَّ الحياةَ بلا حريةٍ عدمُ

قصيدة : أهلها عرب ( إيليا أبو ماضي )

أقاح ذاك أم شنب        
        وريق ذاك أم ضرب
ووجه ذاك أم قمر        
        وخد ذاك أم ذهب
جمال غير مكتسب        
        وبعض الحسن يكتسب
ثكلت الظرف ، عاذلتي        
        أهذا الحسن يجتنب؟
عددت لها العيوب وليـ
        ـس إلا الظرف والأدب
فتاة بين مبسهما        
        وبين عقودها نسب
لواحظها نمتها الهند        
        لكن أهلها عرب
مرنحة إذا خطرت        
        رأيت الغصن يضطرب
مشت وونت روادفها        
        فكاد الخصر ينقضب
يسر العاذلون إذا        
        نأت ويعودني الوصب
ويصطخبون إن قربت        
        وعندي يحسن الطرب
فأبكي كلما ضحكوا        
        وأضحك كلما غضبوا!

قصيدة : أخت ليلى ( إيليا أبو ماضي )

ولقد عِلقتُ من الحسانَ مليحةً
        تحكي الهلالَ بحاجبٍ وجبينِ
كلفتْ بها نفسي ودونَ وصولها
        وصلُ المنونِ وثمَّ ليثُ عرينِ
حسناءُ أضحى كلُّ حسنٍ دونها
        ولذاكَ عُشاقُ المحاسنِ دوني
قد روَّعتْ حتى لتخشى بُردَها
        من أن يبوحَ بسرها المكنونِ
وتُريبها أنفاسُها ويُخيفها
        عندَ اللقاءِ اتنهُّدُ المحزونِ
هجرتْ فكلُّ من هجرها
        عندي تُعدُّ بأشهرٍ وسنينِ
يا هذهِ لا تجحدي حقي فقد
        أصليتِ قلبي بالنَّوى فصليني
أطلقتِ دمعاً كانَ قبلُ مقيَّداً
        وسجنتِ قلباً كانَ غيرَ سجينِ
أشبهتِ (ليلى العامرية) فاكتمي
        خبرَ الذي صارَ (كالمجنونِ)

قصيدة : أمنية المهاجر ( إيليا أبو ماضي)

جعت والخبز وثير في وطابي        
        والسنا حولي وروحي في ضباب
وشربت الماء عذباً سائغاً        
        وكأني لم أذق غير سراب
محنة ليس لها مثل سوى        
        محنة الزورق في طاغي العباب
ليس بي داء ولكني امرؤ        
        لست في أرضي ولا بين صحابي
مرت الأعوام تتلو بعضها        
        للورى ضحكي ولي وحدي اكتئابي
كلما استولدت نفسي أملاً        
        مدت الدنيا له مف اغتصاب
أفلتت مني حلاوات الرؤى        
        عندما أفلت من كفي شبابي
بت لا الإلهام باب مشرع        
        لي ولا الأحلام تمشي في ركابي
أشتهي الخمر وكأسي في يدي        
        وأحس الروح تعرى في ثيابي
رب هبني لبلادي عودة        
        وليكن للغير في الأخرى ثوابي
أيها الأتون من ذاك الحمى        
        يا دعاة الخير ، يا رمز الشباب
كم هششتم وهششنا للمنى        
        وبكيتم وبكينا في مصاب
واشتركنا في جهاد أو عذاب        
        والتقينا في حديص أو كتاب
وعرفتم وعرفنا مثلكم        
        أنما الحق لذي ظفر وناب
كل أرض نام عنها أهلها        
        فهي أرض لاغتصاب وانتهاب
زعموا الإنسان بالعلم ارتقى        
        وأراه لم يزل إنسان غاب
إنه الثعلب مكراً وهو كالسر        
        طان غدراً وحكيم كالغراب
يا رفاقي حطموا أقداحكم        
        ليس في الدنيا رحيق لانسكاب
جف ضرع الشعر عندي وانطوى        
        ولكم عاش لمرعى واحتلاب
...
أيها السائل عني من أنا        
        أنا كالشمس إلى الشرق انتسابي
لغة الفولاذ هاضت لغتي        
        لا يعيش الشدو في بحر اصطخاب
لست أشكو إن شكا غيري النوى        
        غربة الأجسام ليست باغتراب
أنا في نيويورك بالجسم وبالر        
        وح في الشرق على تلك الهضاب
في ابتسام الفجر في صمت الدجى        
        في أسى (( تشرين )) في لوعة (( آب ))
أنا في الغوطة زهر وندى        
        أنا في لبنان نجوى وتصابي
أنني ألمح في أوجهكم        
        دفقة النور على تلك الروابي
وأرى أشباح أيام مضت        
        في كفاح ونضال ووثاب
وأرى أطياف عصر باهر        
        طالع كالشمس من خلف الحجاب
ليته يسرع كي أبصره        
        قبل أن أغدو تراباً في تراب

قصيدة : أنا وأخت المهاة والقمر ( إيليا أبو ماضي )

آه من الحب كله عبر
عندي منه الدموع والسهر
وويح صرعى الغرام إنهم
موتى ، وما كفنوا ولا قبروا
        يمشون في الأرض ليس يأخذهم
        زهو ولا في خدودهم صعر
        لو ولج الناس في سرائرهم
        هانت ، وربي ، عليهم سقر
ما خفروا ذمة ، ولا نكثوا
عهداً ، ولا مالاً ولا غدروا
قد حملوا الهون غير ما سأم
لولا الهوى للهوان ما صبروا
   لم يبق مني الضنى سوى شبح
        يكاد ، لولا الرجاء ، يندثر
        أمسى وسادي مشابهاً كبدي
        كلاهما النار فيه تستعر
أكل صب ، يا ليل ، مضجعه
مثلي فيه القتاد والإبر
لعل طيفاً من هند يطرقني
فعند هند عن شقوتي خبر
        ما بال هند علي غاضبة
        ما شاب فؤادي وليس بي كبر
        ما زلت غض الشباب لا وهن
        يا هند في عزمتي ولا خور
لا در در الوشاة قد حلفوا
أن يفسدوا بيننا وقد قدروا
واهاً لأيامنا .. أراجعة ؟
فانهن الحجول والغرر
        أيام لا الدهر قابض يده
        عني ، ولا هند قلبها حجر
***
لم أنس ليلاً سهرته معها
تحنو علينا الأفنان والشجر
غفرت ذنب النوى بزورتها
ذنب النوى باللقاء يغتفر
        بتنا عن الراصدين يكتمنا
        الأسودان : الظلام والشعر
        ثلاثة للسرور ما رقدوا
        أنا وأخت المهاة والقمر
فما لهذي النجوم ساهية
ترنو إلينا كانها نذر؟..
إن كان صبح الجبين روعها
فإن ليل الشعور معتكر
        أو انتظام العقود أغضبها
        فإن در الكلام منتثر
        وما لتلك الغصون مطرقة
        كأنها للسلام تختصر
تبكي كأن الزمان أرهقها
عسراً ، ولكن دموعها الثمر
طوراً على الأرض تنثني مرحاً
وتارة في الفضاء تشتجر
        فأجلفت هند عند رؤيتها
        وقد تروع الجآذر الصور
        هيفاء لو لم تلن معاطفها
        عند التثني خشيت تنكسر
من اللواتي - ولا شبيه لها -
يزينهن الدلال والخفر
في كل عضو وكل جارحة
معنى جديد للحسن مبتكر
        تبيت زهر النجوم طامعة
        لو أنها فوق نحرها درر
        رخيمة الصوت إن شددت لفتت
        لها الدراري وأنصت السحر
أبثها الوجد وهي لاهية
أذهلها الحب فهي تفتكر
يا هند كم ذا الأنام تعذلنا
وما أثمنا ولا بنا وزر
        فابتدرت هند وهي ضاحكة :
        ماذا علينا وإن هم كثروا
        فدتك نفسي لو أنهم عقلوا
        واستشعروا الحب مثلنا عذروا
ما جحد الحب غير جاهله
أيجحد الشمس من له بصر ؟
ذرهم وغن جلبوا وإن صخبوا
ولا تلمهم فما هم بشر!
        سرنا الهويناء ما بنا تعب
        وقد سكتنا وما بنا حصر
        لكن فرط الهيام أسكرنا
        وقبلنا العاشقون كم سكروا
فقل لمن يكثر الظنون بنا
ما كان إلا الحديث والنظر
حتى رأيت النجوم آفلة
وكاد قلب الظلام ينفطر
        ودعتها والفؤاد مضطرب
        أكفكف الدمع وهو ينهمر
        وودعتني ومن محاجرها
        فوق العقيق الجمان ينحدر
قد أضحك الدهر ما بكيت له
كأنما البين عنده وطر
كانت ليالي ما بها كدر
والآن أمست وكلها كدر
        إن نفد الدمع من تذكرها
        فجادها بعد أدمعي المطر
        عسى الليالي تدري جنايتها
        على قتيل الهوى فتعذر

قصيدة : أنا و النجم ( إيليا أبو ماضي)

مثلي هذا النجم في سهده      
        مثله المحبوب في بعده
يختال في عرض السما تائهاً      
        كأنما يختال في برده
إن شئت فهو الملك في عرشه      
        أو شئت فهو الطفل في مهده
يرمقني شذراً كأني به      
        يحسبني أطمع في مجده
يسعى ولا يسعى إلى غاية      
        كمن يرى الغاية في جده
كأنما يبحث عن ضائع      
        لا يستطيع الصبر من بعده
طال سراه وهو في حيرة      
        كأنه المحزون في وجده
في جنح ليل حالك فاحم      
        كأن حظي قد ضل عن قصده
ساورني الهم وساورته      
        ما أعجز الإنسان عن رده!
ما أعجب الدهر وأطواره      
        في عين من يمعن في نقده؟
جربته دهراً فما راقني      
        من هزله شيء ولا جده
أكبر منه أنني زاهد      
        ما زهد الزاهد في زهده
أكبر مني ذا وأكبرت أن      
        يطمع، أن أطمع في رفده
وعدني أعجوبة في الورى      
        مذ رحت لا أعجب من حقده
يا رب خل كان دوني نهى      
        عجبت من نحسي ومن سعده
وعائش يخطر فوق الثرى      
        أفضل منه الميت في لحده
أصبح يجني الورد من شوكه      
        وبت أجني الشوك من ورده
أكذب إن صدقته بعدما      
        عرفت منه الكذب في وعده
لا أشتكي الضر إذا مسني      
        منه، ولا أطرب من رغده
أعلم أن البؤس مستنفد      
        والرغد ما لا بد من فقده
إذا الليالي قربت نازحاً      
        وكنت مشتاقاً إلى شهده
أملك عنه النفس في قربه      
        خوفاً من الوحشة في صده
وإن أر الحزن على فائت      
        أضر بي الحزن ولم يجده
عامل الناس كما تحب أن يعاملوك
لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله 


لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر

كلمات ومعان

أعظم كلمه هي....... الله 

ألمع كلمه هي....... المسجد 

أقوى كلمه هي....... الحق 

أعذب كلمه هي....... الوطن 

أسرع كلمه هي....... الوقت 

أحلى كلمه هي....... السلام 

أضعف كلمه هي....... الخوف 

أطول كلمه هي....... الأبدية 

أعمق كلمه هي....... النفس 

أقرب كلمه هي....... الآن 

أرق كلمه هي....... المحبة 

آخر كلمه هي....... الموت
الكوخ الذي تضحك فيه المرأة 

خير من القصر الذي تبكي فيه
المرأة لعبتها الرجل 

والشيطان لعبته المرأة
ما من فنان على هذه الأرض أبدع شيئا إلا في ظل 
المراة

دعاء

اللهم اجعل حبك أحب الي من نفسي وأهلي ومالي وولدي ومن الماء البارد على الظمأ 

اللهم متعني بسمعي وبصري وانصرني على من ظلمني 

اللهم اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه وخير أيامي يوم لقاك 



 برحمتك يا أرحم الراحمين

السبت، 14 مايو 2011

قصيدة غصة السراب (بشارة الخوري - الأخطل الصغير -أدب العصر الحديث)


  لبنان ما لك إن غمزتك تغضب    
        أيجد غيرك في الحياة وتلعب
  إني هززتك في البلاء فلم أجد    
        عزماً يفل ولا إباء يغضب
  أما الشعوب فقد تألف شملها    
        فمتى يؤلف شعبك المتشعب
  نضيت موارده وجف أديمه    
        وتقلص الريان والمعشوشب
           ***
  كم مورد لك في السراب وغصة    
        أرأيت كيف يغص من لا يشرب ؟

وصف حبيبتي

 كم صغت فيك من القصيد روائعاً 
 أنت التي كم همت فيك سنينا 
 وسمعت فيك الشدو : أي عذوبةً 
 رنات صوتك تسكر الشادينا 
 وتثير في عمق الفؤاد صبابة 
 وتحرك الوتر المُؤرِق فينا 
 أواه بأصوات الحنان تزورني
 فأصير في أيك الهوى مجنونا 
 أنت التي صغت القصيد لأجلها 
 قد صار حرفي في الأثير لحونا 
 قد كنت لي نبعا رقيقا حانيا 
 من شهده قد نهلت حنينا 
 يا أنت يا سر السعادة أقبلي 
 كي أستعيد رفاتي المدفونا

أنتي

 أنت كلمة ترددت في خاطري  
 أنت طيف في خيالي يزورني 
 أنت قصيدة فيها الحروف تصوغني  
 بين أبياتي أنت عطر الياسمينِ 
 فيك صمتي أبلغ من مقالي 
 أنت عقلي لا بل أنت جنوني 
 فيك أصوغ العشق فعلميني 
 كيف أعشقك وأنتي تجهليني 
 كيف أراكي ولستِ أمامي 
 علميني فلست أعلمها المعاني 
 أأنت طيف أم سراب 
 أم أنت حلم بمنامي

قصيدة سلمى (بشارة الخوري - الأخطل الصغير -أدب العصر الحديث)

 تعجب الليل منها عندما برزت    
        تسلسل النور في عينيه عيناهما
  فظنها وهي عند الماء قائمة    
        منارة ضمها الشاطي وفداها
             ***
  وتمتمت نجمة في أذن جارتها    
        لما رأتها وجنت عند مرآها :
  أنظرن يا إخوتا هذي شقيقتنا    
        فمن تراه على الغبراء ألقاها ؟
  أتلك من حدثت عنها عجائزها    
        وقلن إن مليك الجن يهواها
  فأطلق المارد الجبار عاصفة    
        تغزو النجوم فكانت من سباياها ؟
  قصت نجيمتنا الحسناء بدعتها    
        عن نجمة الشط والآذان ترعاها
  وكان بالقرب منها كوكب غزل    
        يصغي ، فلما رآها ، سبح الله
  وراح يقيم أن لا بات ليلته    
        إلا على شفتيها لائماً فاها
  يا ملعب الشط من (( أنفا )) أتعلم من    
        داست على صدرك البازي رجلاها
  ويا نواتىء من موج ومن زبد    
        أثنى عليك وحسب الفخر نهداها
  والشط في الصيف جنات مفوقة    
        كم فاخر الجبل العالي وكم باهى
  إذا أرتك الجبال الغيد كاسية    
        فالشط أذوق منها حين عراها
                 ***
  وافت سليمى وما أدري أدمعتها    
        تلك التي لمعت لي أم ثناياها
  وذلك الأبيض المنشور في يدها    
        منديلها أم سطور الحب تقراها
  كأنما البدر قدماً كان خادمها    
        فمد أرادته نادته فلباها
  وما أصاب الهوى نفساً وأشقاها    
        إلا وألقت بأذن البدر شكواها
  كأنه حكم العشاق كم وسعت    
        بيضاء جبته شتى قضاياها
  أو كاهن الأزل الحالي بشيبه    
        قبال توبتها ماحي خطاياها ..
              ***
  أما سليمى فما زاغت ولا عثرت    
        فالحب والطهر يمناها ويسراها
  من كانت الكورة الخضراء منبته    
        فليس ينبت إلا المجد والجاها
  تعلقته طريراً ، كالهلال على    
        غصن من البان ماضي العزم ، تياها
  نمته للشرف الأسمى عمومتها    
        ونشأته على ما كان جداها
  أحبها وأحبته وعاهدها    
        أن لا يظلله في الحب إلاها
  فيبنيا في ظلال الأرز وكرهما    
        ويجرعا من كؤوس الحب أشهاها ..
                ***
  وراح يقرع باب الرزق مشتملاً    
        بعزمة سنها علم وأمضاها
  حتى انثنى وعلى أجفانه بلل    
        ود الإباء لها لو كان أعماها
  بكى فؤادي لسليمى والبلاد معاً    
        وأنفس رضيت في الذل مثواها
  فحمل الموج من أشجانه حمماً    
        وشد يضرب أولاها بأخراها
  وقال - واليأس يمشي في جوارحه -    
        ديار سلمى على رغم هجرناها
                   ***
  خمس من السنوات السود لا رجعت    
        صبت على رأس لبنان بلاياها
  وحب سلمى وريق مثل أوله    
        سقته من ذكريات الأمس أنداها
  تمضي لواجبها حتى إذا انصرفت    
        فليس يشغلها إلا فؤادها
  سلمى أرى الشمس في خديك ضاحكة    
        وكنت كالغيمة المقطوب جفناها
  أنفحة من فؤاد ؟ كدت أقرأها    
        ففي عيونك مبناها ومعناها
  أم سورة من عتاب ؟ أي فاجئة    
        في لحظة صبغ الخدين لوناها
  قولي فليس سوى الخلجان تسمعنا    
        ورقرقيها سلافاً فوق حصباها ..
                ***
  (( قل للحبيب إذا طاب البعاد له    
        ونقل النفس من سلمى لليلاها
  واستأسرته وإخواناً له سبقوا    
        مظاهر من رخاء ما عرفناها
  إنا إذا ضيع الأوطان فتيتها    
        و استوثقوا بسواها ما أضعناها
  حسب البنوة إن ضاق الرجال بها    
        أن التي أرضعتها المجد أنثاها ... ))
                   ***
  لبنان ما لفراخ النسر جائعة    
        والارض أرضك أعلاها وأدناها
  أللغريب اختيال في مسارحها    
        وللقريب ازواء في زواياها ؟
  من ظن أن الرياحين التي سقيت    
        دموعنا الحمر قد ضنت برياها
  كأن ما غرس الآباء من ثمر    
        لغير أبنائهم قد طاب مجناها
  وما بنوه على الأحقاب من أطم    
        لغير أبنائهم قد حل سكناها ؟ ..
                   ***
  لا لم أجد لك في البلدان من شبه    
        ولا لناسك بين الناس أشباها
  لو مس غيرك هذا الذل من أسد    
        لعض جبهته سيف وحناها !..