الجمعة، 22 أبريل 2011

حين التقينا


أبصرتُ في عينيك صدقاً رائعاً 
وقصيدةٌ صداحةُ الأوزانِ 
والفجر يزهو من وراء غمامةٍ 
سطعت ببرقٍ أسمرٍ فرحانِ 
علقتُ نفسي في الجفون فسافرت 
في رحلةٍ ذهبيةِ الألحانِ 
ورأيتُني ... والحب يخطرُ بيننا 
أفقاً يضم رحابةَ الأكوانِ 
فتفجَرتْ جسداً ... وذابَتْ غيمةً 
وترقرقت في آهةٍ عينانِ 
ويجئ صوتٌ أجوفٌ متقطعٌ 
"حان الرحيلُ" فيعصف بالقلبانِ 
ويموت ضوء الشمس ويرتمي 
شفقٌ ... فأكتب معجلا عنواني 
ويحول موجٌ بيننا في برهةٍ 
ونَضيع في دوامةِ الطوفانِ

"ريحانة عطشي"


أسقيتها بدمي ريحانةً ذبلت 
ناجيتها سمراً وشممتها رجفت 
وضممتها لهباً باليل فارتعشت 
أخفيت مبسمها في مبسمي خجلت 
ولمست راحتها من لمستي سكرت 
مالت تعانقني ضحكت معي وبكت 
قدستُ عفتها في ناظري سكنت 
وعدتها أملاً وشوشتها فرحت 
وشربتَ دمعتها يا ليلُ فابتسمت 
أغفتْ على صدري حوريةً غفلت 
نامت تخاصرني والشمسُ ما سمِعت 
وضممت راحتها بيدي ما شعرت 
كانت تطوقني ورأيتُها ذبلت 
ناديتها أملي ماتت وقد رحلت 
فسقيتها بدمي يا ليل قد يبست 
    ريحانتي عمري يا صاحبي ذهبت 
    كفنتها بيدي وبداخلي قُبرت

حبيبتي الغالية



حبيبتي الغالية 
انفضّي مثل شعاع الشمس الغارب ... أفنيني 
يا قمراٌ وردياٌ سافر بعيوني 
تتوهج في خديك بكارة أيامي 
!يتضفر طيفك بالأحلام ... ويدعوني 
في خيمة شعرك ... ضميني 
وعلى كتفيك ... أريحيني 
... فأنا مازلت بدائيا  
أحبو في درب التكوين 
...وأنا كالطفل لجأت إليك  
... لجأت إليك ... لتحميني 
وعلى عينيك الفاتنتين ... أزدهرت كل بساتيني 
بالرمش السامر غطيني 
من شهد دلالك ... اسقيني 
يا كل العالم في عيني 
ويا مرساتي وسفيني 
طيري في الأفق ... كما العصفور 
أنتشري بضلوعي ...وبين شراييني

"حب"



تترائين للخيال ، رياحا 
نهبت جمرة الشجون الخفيه 
فإذا بالحديث يجتاحة الجدب 
وترتد ضحكتي مطويه 
وإذا بالعيون يطفئها الدمع 
وأمتص وحدتي الأبديه 
ويهز الصحاب رأسي ، لا شئ 
سوى نظرة الشجوم الشقيه 
كلما عزهم رجوعي إليهم 
أنزلوا سخطهم على الشاعريه 
ليتهم يعرفون أنك خامرت فؤادا 
ما كنتِ عنه قصيه 
يا صحابي عفوا .. مللتم مقامي 
إن بين ضلوعي نارا نزيه

(رسالة الى حبيبتي)


رأيتك في الأحلام نورا يبدد الظلام 
عشقتك في الخيال ملكة لجمال الجمال 
عرفتك وأحببتك وعشت معك مدى الأيام 
في الخيال والأحلام 
فقدتك وافتقدتك ... واشتقت اليك 
بحثت عنك في كل مكان 
وأخيرا وجدتك بنفس المكان 
حيث تركتك 
هنا 
بين أضلعي في قلبي الولهان

( لسان الصمت )


إني أحببتك فاتهمي 
ماتبغي أن تتهميني 
لم أطلب أبدا فاتنتي 
أن أعرف كيف تحبيني 
أمطرت الأشواق بعمري 
فاخضرت أوراق سنيني 
وفتحت الأبواب لطيري 
ليحلق فوق الليمون 
فدعيني والصمت نغني 
ودعيني للخلد دعيني 
فأريج اللمس يضوعني (يثقلني)
وطيور الهمس تغنيني 
فسكون العشاق بواح 

والصمت يبوح بمكنوني 

موجات أنت مموسقة 
تتأرجح في بحر حنيني 
وشراع تعشق شطآني 
وتحدد في اليم سفيني 
بصمات أنت على قلبي 
ووميض في نهر عيوني 
وحروف في لوح حياتي 
وخطوط يدي وجبيني 
أحببتك لكن في صمت 
والصمت لسان يكفيني